شهد العقد الأخير انفجارًا مذهلاً في فهمنا للكون، بفضل تكنولوجيا التلسكوبات الحديثة مثل جيمس ويب وهابل، واكتشافات غير مسبوقة تشمل المادة المفقودة، الكواكب الخارجية، والهياكل الكونية العملاقة. في هذا المقال، نستعرض أبرز 10 اكتشافات حديثة تُعيد تشكيل رؤيتنا الكونية.
1. صور جيمس ويب العميقة: نافذة على بدايات الكون
في عام 2022، نشرت ناسا أول صورة عميقة من تلسكوب جيمس ويب، تُظهر آلاف المجرات التي تعود لأكثر من 13 مليار سنة. هذه الصورة غيّرت مفاهيم العلماء حول سرعة نشأة المجرات ووجود المادة المظلمة في بدايات الكون.
2. اكتشاف المادة المفقودة عبر ومضات FRBs
ظل العلماء لعقود يبحثون عن "المادة المفقودة" في الكون، إلى أن أعلنت جامعة كاليفورنيا عن تتبع هذه المادة باستخدام ومضات راديوية سريعة (FRBs)، والتي دلّت على وجودها في الفضاء بين المجرات على شكل غاز متأين.
3. الكواكب الرضّع حول نجوم شابة
اكتشف علماء الفلك كواكب جديدة حول نجم YSES-1 بفضل تلسكوب ويب، أحدها يفوق حجم المشتري بـ14 مرة. هذا الاكتشاف يعطي لمحة نادرة عن مراحل تكون الكواكب. المصدر: Reuters
4. "عوالم المحيطات": بحث NASA عن الحياة
بدأت ناسا مشروعاتها للبحث عن الحياة في "عوالم محيطية" مثل قمر أوروبا وإنسيلادوس، حيث وُجدت مؤشرات على بخار الماء والانبعاثات العضوية. المصدر: NASA Ocean Worlds
5. الحلقة الكونية العملاقة
تم اكتشاف الحلقة العملاقة (The Big Ring) – بنية كونية هائلة بقطر 1.3 مليار سنة ضوئية، تتحدى النظريات القديمة عن تجانس الكون. المصدر: Wikipedia
6. أقدم مجرات وثقوب سوداء
رصد JWST مجرات وُلدت بعد 290 مليون سنة من الانفجار العظيم، مثل JADES-GS-z14-0، إضافة إلى ثقوب سوداء نشطة في بدايات المجرات. المصدر: NASA Webb Telescope
7. صور عالية الدقة لمولد النجوم
عبر دمج صور من هابل وسبيتزر، التُقطت مشاهد مذهلة لمناطق تكوّن النجوم كالسديم النسر وسديم العنكبوت، مما يُعزز فهم دورة الحياة النجمية. المصدر: NASA Image Gallery
8. أعاصير نجمية ورياح بلازمية
كشف تلسكوب ويب عن ظواهر تُشبه الأعاصير النجمية، وانفجارات بلازمية ضخمة في مجرات قريبة، تؤثر على تشكل النجوم في نطاقات كاملة. المصدر: Space.com
9. تلاقي الفيزياء الفلكية والدماغ البشري
في تجربة فريدة، اكتشف باحثون أن خلايا الدماغ النجميّة Astrocytes تشبه في عملها توزيع المجرات في الكون، ما يفتح بابًا لفهم الروابط الكونية – من الدماغ إلى الفضاء! المصدر: Nature
10. مهمة SPHEREx: خريطة كونية من الضوء
مهمة SPHEREx التي ستُطلقها ناسا عام 2025 ستقوم بمسح السماء كاملة بأطياف الأشعة تحت الحمراء، لتوفير بيانات حول التضخم الكوني والماء في الفضاء. المصدر: NASA JPL
خاتمة
مع كل صورة جديدة أو ومضة من الفضاء، يزداد فهمنا لكوننا وموقعنا فيه. من الهياكل العملاقة إلى أصغر إشعاع، ما زالت عجائب الكون تكشف لنا أسرارها. تابعنا لاكتشاف المزيد في عالم لا حدود له من الدهشة والمعرفة.